الإنسان التافه يعيش لشهواته ومصالحه والإنسان المؤمن يعيش لمبادئه وأهدافه
: إذا إنسان تقرب إلى الله قليلاً، يرى النتائج مبهرة
: إذا إنسان تقرب إلى الله قليلاً، يرى النتائج مبهرة
(( من تقرب إلى الله عز وجل شبراً تقرب إليه ذراعاً، ومن تقرب إليه ذراعاً تقرب إليه باعاً، ومن أقبل إلى الله عز وجل ماشياً أقبل الله عز وجل إليه مهرولاً ))
أي لمجرد أن تعقد نية على الصلح مع الله، تحس براحة نفسية كبيرة عجيبة، تحس هموماً كالجبال انزاحت عنك، معنى ذلك أنك عندما فكرت أن تتقرب إلى الله رأيت النتائج، والرد الإلهي قريب جداً.
أيها الأخوة، الإنسان التافه يعيش لشهواته ومصالحه، والإنسان المؤمن يعيش لمبادئه وأهدافه.
مرة تكلمت عن خامس مهندس في العالم، الذي صمم جسر اسطنبول الأول المعلق بالحبال، الذي تقطعه في اليوم من أربعمئة إلى خمسمئة ألف سيارة، أثناء افتتاحه ألقى المهندس المصمم بنفسه في البوسفور، فذهبوا إلى غرفته في الفندق، كتب ورقة: ذقت كل شيءٍ في الحياة فلم أجد لها طعماً، فأردت أن أذوق طعم الموت.
أنا علمتني هذه القصة أن الإنسان بلا هدف إنسان تافه، هدفه الأكل، والشرب، والمكانة، وتجميع الأموال ما دام لم يصل لهدفه، و لكنه يشعر بحالة مريحة بعد أن يبلغ هذا الهدف، أخطر فكرة أقولها دائماً: أنت مصمم من قبل الخالق أن تختار هدفاً لا نهائياً، فإذا اخترت هدفاً نهائياً وبلغته بدأ شقاؤك، الحياة مملة، الغرب لماذا انحرف؟ مللاً، سقماً، أراد المال بلغ المال، اسأل إنساناً معه ملايين مملينة، كيف يعيش؟ يعيش حالة من الملل، أكل حتى شبع، بيته أجمل بيت، مركبته أحلى ركبة، وبعد ذلك؟ هناك فراغ بالنفس البشرية لا يملؤه إلا الإيمان بالله، قد تكون أقوى إنسان، قد تكون أذكى إنسان، قد تكون أغنى إنسان، هناك فراغ لا يملؤه إلا الإيمان، و الإنسان عندما يملأ هذا الفراغ بالإيمان ترتاح نفسه.
لذلك الإنسان بلا هدف، بلا رسالة، إنسان تافه، وإنسان عنده إحباط عام، إنسان عنده كل أنواع الشقاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق