ملخص كتاب ( من يكسب الحياة .. )
المؤلف : د. أسماء
الرويشد
لماذا أعيش ؟؟
و ما الهدف الذي أحيا
لأجله ؟!
يعي المؤمن الموحد جيداً أن الهدف من وجوده في
هذه الحياة هو عبادة الله وحده وان هناك أهداف ثلاثة في حياة المسلم هي :
1-
الهدف الأكبر وهو تحقيق العبودية لله
2-
الأهداف الوسطى وهي مجموعة من الأهداف تخدم الهدف الأكبر مثل الصلاة
وبر الوالدين .
3-
الأهداف الصغرى وهي كل فعلٍ مباح .
اهتم القران و السنة بالوقت و اهميته حيث اقسم الله في عدة مواضع
بالزمن و بأجزاء منه : (وَالْعَصْرِ) , (وَالضُّحَى) . وما لوقت إلا ساعات تمر من حياتنا ولا ترجع , فهي كقطار عابر ان
لم تلحق به فاتك.
فالمسلم يحرص على استثمار اوقاته وانتهاز حياته بالعمل الذي يرفع
درجاته في الجنة . و العاقل هو من يختار لنفسه ما يعود عليه با لمنفعة (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ) .
وهناك نماذج رائعة من السلف أصحاب الهمم العالية في الحرص على أوقاتهم
و استغلالها بما يعود عليهم بالنفع و الفائدة . كانت جوارحهم لا تتعطل لحظه عن فعل
أو قول نافع , هؤلاء القوم سابقوا فسبقوا .. فأين نحن منهم ؟! فالدنيا مضمار سباق
: (سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ )
فيجب على الانسان أن يدير وقته و يستثمر عمره فيما يعود عليه
بالنفع .. وهذا يحتاج إلى الارادة الجبارة للحفاظ على الوقت و طلب التوفيق من الله
, و أيضاً تحديد الهدف الذي يبتغي منه الانسان القرب من الله , كذلك ترتيب
الأولويات وهذا يحتاج الى تخطيط سليم لاستثمار الوقت , و أخيراً السيطرة على
مضيعات الوقت وهي متنوعة في زماننا هذا و أصبحت كالداء العضال كاللقاءات و
الاجتماعات الغير مفيدة ووسائل التقنية الحديثة . ويمكن استثمار العمر و استغلاله بالحرص على الأعمال ذات الأجور المضاعفه
والتي يجري ثوابها الى ما بعد الموت كالعلم و تربية الولد الصالح و الصدقة الجارية
و ايضا تكثيف الاعمال الصالحه و احتساب الاجر فيها كصلاة الجماعة و دروس العلم
وحلق الذكر وغيرها الكثير , فما ذلك الا من رحمة الله حيث رتب على الاعمال اليسيره
اجورا عظيمة .
وختاماً .. حريٌ بنا كمسلمين ان نغتنم الفرص في الحياة قبل الممات ,
لكسب الأجور و الحسنات ومن ثم مرضاة رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق