مقدمة المدونة

الحمدلله رب العالمين ,علم الإنسان مالم يعلم ,وخلقه فأحسن الخلق وأبدعه وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين ..
هاهي شمس المدونة أشرقت وموكب الحياة يسير بنا مسرعاً عبر خيوط الصباح الذهبية ..
تهب الرياح الدافئة وتمطر الأيام وتنشر عبق الحروف وعطر الكلمات
نزف الحرف نغماًإلى حقول الوجدان في هذه المدونة ونطوف على أجنحة الخيال إلى عالم سرمدي الجمال لنرسم لأنفسناصورة زاهية مشرقة ومشرفة في هذه المدونة الجميلة

الاثنين، 5 فبراير 2024

 ملخص كتاب  ( من يكسب الحياة .. )

المؤلف : د. أسماء الرويشد

 

لماذا أعيش ؟؟

و ما الهدف الذي أحيا لأجله ؟!

 يعي المؤمن الموحد جيداً أن الهدف من وجوده في هذه الحياة هو عبادة الله وحده وان هناك أهداف ثلاثة في حياة المسلم هي :

1-   الهدف الأكبر وهو تحقيق العبودية لله

2-   الأهداف الوسطى وهي مجموعة من الأهداف تخدم الهدف الأكبر مثل الصلاة وبر الوالدين .

3-   الأهداف الصغرى وهي كل فعلٍ مباح .

 

اهتم القران و السنة بالوقت و اهميته حيث اقسم الله في عدة مواضع بالزمن و بأجزاء منه : (وَالْعَصْرِ) , (وَالضُّحَى) . وما لوقت إلا ساعات تمر من حياتنا ولا ترجع , فهي كقطار عابر ان لم تلحق به فاتك.

فالمسلم يحرص على استثمار اوقاته وانتهاز حياته بالعمل الذي يرفع درجاته في الجنة . و العاقل هو من يختار لنفسه ما يعود عليه با لمنفعة (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ) .

 

وهناك نماذج رائعة من السلف أصحاب الهمم العالية في الحرص على أوقاتهم و استغلالها بما يعود عليهم بالنفع و الفائدة . كانت جوارحهم لا تتعطل لحظه عن فعل أو قول نافع , هؤلاء القوم سابقوا فسبقوا .. فأين نحن منهم ؟! فالدنيا مضمار سباق : (سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ )

 

فيجب على الانسان أن يدير وقته و يستثمر عمره فيما يعود عليه بالنفع .. وهذا يحتاج إلى الارادة الجبارة للحفاظ على الوقت و طلب التوفيق من الله , و أيضاً تحديد الهدف الذي يبتغي منه الانسان القرب من الله , كذلك ترتيب الأولويات وهذا يحتاج الى تخطيط سليم لاستثمار الوقت , و أخيراً السيطرة على مضيعات الوقت وهي متنوعة في زماننا هذا و أصبحت كالداء العضال كاللقاءات و الاجتماعات الغير مفيدة ووسائل التقنية الحديثة . ويمكن استثمار العمر و استغلاله بالحرص على الأعمال ذات الأجور المضاعفه والتي يجري ثوابها الى ما بعد الموت كالعلم و تربية الولد الصالح و الصدقة الجارية و ايضا تكثيف الاعمال الصالحه و احتساب الاجر فيها كصلاة الجماعة و دروس العلم وحلق الذكر وغيرها الكثير , فما ذلك الا من رحمة الله حيث رتب على الاعمال اليسيره اجورا عظيمة .

 

وختاماً .. حريٌ بنا كمسلمين ان نغتنم الفرص في الحياة قبل الممات , لكسب الأجور و الحسنات ومن ثم مرضاة رب العالمين . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق